السبت، 21 مايو 2011

صندوق البنك الدولي نعمه ااااااأم نقمه.؟

هل سياسات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي تساهم في تخفيض أعداد الفقراء وتحسين مستويات المعيشة في العالم وخصوصا العالم الثالث ... ؟؟؟ ام العكس... ؟
البنك الدولي وصندوق النقد الدولي هما الهيئتان الماليتان للأمم المتحدة وهما في
شكلهما الحكومي الدولي ليستا إلا تجميع منظوم لرأس المال العالمي .

سياسات البنك والصندوق هدفها زيادة التملك الخاص في الإقتصادات المنظومة إجتماعياً وزيادة الأرباح من هذه الملكية .
أن فكرة أنشاء الصندوق هو مساعدة الدول الفقيرة على بناء أقتصادها ومساعدتهاعلى بناء دولهم .
ولكن هذا الصندوق تحول الى وسيلة تكبيل لأقتصاديات الدول وجعلها فقيرة وبحاجة الى الأموال والى الصندوق لمساعدتها وشروط الصندوق الميسرة جداااااا جعلها تقع فريسة سهلة للدهاء الأمبريالي (الأستعمار الصندوقي) لأنه لا يختلف عن الأستعمار القديم بشيء .
لعل من المهم ان نقيم اداء وسياسات حكوماتنا قبل ان نعرج على تقييم سياسات صندوق النقد الدولي وتقييم اداء المؤسسات الدولية وتاثيرها على المستوى العام لخط الفقر عند الدول التي تشملها برامج صندوق النقد الدولي ومايهمنا هنا وكما قلنا هي سياسات حكوماتنا والطبقية والفجوه الشاسعه التي احدثتها سياسات هذه الحكومات الدكتاتورية بين شرائح المجتمع فتجد الحكام وحاشيتهم ينهبون عباد الله باسم الله ورسوله .
. فالبنك وصندوق النقد الدوليين اصبحا ادوات العولمة الرسمالية ..: -
• لتشديد استغلال الطبقة العاملة خاصة وعموم البشرية وافقارها والضغط المستمر على مستوى معيشتها
• للهيمنة الاقتصادية على العالم عامة والبلدان الفقيرة خاصة من خلال مشاريعه في اعادة الهيكلة وغيرها من وسائل واساليب افراغ البرامج الاقتصادية لهذه البلدان من اسسها الانتاجية وابقائها مصادر لمواد الخام والايدي العاملة الرخيصة وسوقا لبضائع الدول الراسمالية الكبرى وبالتعاون مع صندوق النقد الدولي الذي يعمل على اقراض الدول الفقيرة بما لا تستطيع تسديده لتمويل المشاريع التي تتولى الشركات الراسمالية الكبرى ولاسيما الامريكية تنفيذها على الورق وتقاسم اموالها مع الفاسدين من حكام هذه البلدان ولاستكمالها يجري رهن حاضر ومستقبل شعوبها لاقطاب العولمة الراسمالية ولاسيما الامبريالية الامريكية والصهيونيه العالميه.
• يقوم البنك الدولي ومنذ تأسيسه على إستغلال ثروات الشعوب، ومنه لايمكن أن تؤدي برامجه ونصائحه لحكومات الدول التي تقيم علاقاتها معه إلا إلى تخريب إقتصاديات هذه البلدان ، إذ من ضمن برامج الصندوق الدولي التي يطلقها عادة كل ثلاث سنوات في هذه البلدان، أنه يدعو إلى خفض النفقات الحكومية التي يعتمد عليها فقراء هذه البلدان، ومنه خفض الدعم الحكومي على المواد الإستهلاكية الأساسية ..
الخصخصة وبيع كافة المؤسسات التي تدر دخلا على الطبقات الفقيره في تلك البلدان.
تشريع قانون للضرائب .
التدخل في قطاع التعليم والمناهج.
التدخل في القطاع الصحي .
التدخل في ادارة القطاع النفطي والتحكم فيه.
اي ان شرط رفع الدعم عن الفقراء لتسديد مبالغ الدعم للبنك او الصندوق لايمكن ان يؤدي الى رفع مستوى الجماهير الكادحة بل يزيدها فقرا
الدليل الاخر هو مافعلته هذه المؤسسة الحقيرة من ايهام العالم برمته بتدهور الاقتصاد الاميريكي مما اوحى لكل المؤسسات التجارية والتروستات ووووالخ في العالم ان الدولار في طريقه الى الانهيار وهاهو العالم يواجه هذه الدعوة الحقيرة بدفع الضريبة الثقيلة من دم وجهد وعرق المودعين والمضاربين متوسطي الحال مما تسبب في افقار عدد كبير جدا منهم والقى بهم وعوائلهم على قارعة الطريق في حين شرع وعملائه باستيعاب الاسهم التي بيعت بثمن التراب ولايزال الامر يقع على اشده في كل العالم .؟ في الوقت الذي لازال الدولار في اوج مجده ولازال اللغط يدور على نفس الاسطوانة المشروخة وكان الامر حقيقة واقعة لامحالة حتى يتم كنز اموال الفقراء في خزائن اميريكا لترفع من اقتصادها الذي كان في تململ طيلة الربع قرن الماضي ؟
ان البنك الدولي لم يكن يوما الا منفذ لسياسة عالمية قائمة على تعزيز نفوذ راس المال وتعزيز الفجوات بين طبقتين اجتماعتيين وتذويب الطبقة الوسطى وفي هذه الايام دورة يتركز بنشر ثقافة العولمة بل يذهب به الحال الى اكثر من ذلك فهو يمثل السلطة المالية التي لا يقل نفوذها عن القوة العسكرية بل ان اثره يمتاز ديمومة لا يحققها الاستعمار العسكري وان المتتبع لتقارير البنك الدولي يدرك ذلك جليا
اننا في العالم العربي نمتلك راس المال القوي الذي يخولنا بناء منظومة اقتصاديه قوية وان الثورة الاقتصادية المطلوبة لا تقل بتاثيرها هن الثورة الثقافيه والاجتماعية
اما آن لنا ان ندرك ان طبقتين اجتماعتينن ذات تمايز واسع يهلك النسيج الاجتماعي للمجتمع باسره واذا لم تظهر اي حركة اقتصادية قادرة على ايجاد طبقات بين الطبقتين الفقراء المعدميين والاغنياء الجشعيين فان الرق لا محالة سيعود كالغول الذي لا ندركه  ·


ليست هناك تعليقات: