مؤسساتنا الامنية خط احمر ؟!.... غضب من غضب

مؤسساتنا الامنية خط احمر ؟!.... غضب من غضب.
 من المؤسف ، ان يضيق الافق وينطق الدفين من الاحقاد لدى البعض، ليعتقد ان مهاجمة المؤسسات الامنية هو امر ديمقراطي يمكن ان يحميهم من المساءلة ، بل ويزداد الامر سوءا حين يوجه لهذه المؤسسات التهديد بصريح العبارة التي تقشعر لها الابدان ..... فلمصلحة من تهديد المؤسسات الامنية ؟! وما هي الغاية من وراء هذا التهديدات ؟!
المؤسسات الامنية ملك الدولة والدولة ملك لشعبها وهي تقوم بدورها لحفظ الاستقرار والنظام ، والمساس بها على هذا النحو من التهديد انما هو مساس مباشر بالمنظومة التي تقوم عليها وبالواجب الذي تقوم به وبالهيبة التي تشكل اساسا في عملها والمعنويات التي ترتفع على اساسها .
ان ما تلفظ به البعض فهو يمس كل عامل فيها بل وكل متقاعد عمل فيها ، ليس في المؤسسة المعنية بالحديث فقط بل يتعدى ذلك الى المؤسسات الامنية والعسكرية جميعها لانها تمثل منظومة متكاملة تحفظ النظام على اساس الهيبة والقيام بالواجب.
فانتقاد الاجهزة الامنية ليس عمل نضالي ولا يصبح الانسان مناضلا اذا تناولها بالانتقاد والتحدي حتى يكتسب مصداقية ويفوز بالنجومية والشعبية ويصبح بطلا..!!
لان صدق الانسان مع نفسه وامانته في نقل الوقائع هو ما يعمق المصداقية وليس ما يحاك من افتراءات ونسج الخيال المؤذي تجاه هذه المؤسسات والعاملين فيها ؟!
وبهذه المناسبة اقول ان الامن هو الاساس الذي يحفظ لنا البلاد وتسير تحت مظلته التنمية والحياة اليومية والاستقرار، والسياسة هي من يجب ان تكون اولا في خدمة الامن ومن ثم يكون الامن في خدمتها .
ان الاصلاح والحس بالمسؤولية الوطنية وفي سياق استقرار نظامنا السياسي وعلى راسه جلالة الملك الذي يجب ان يكون المعيار والبوصلة الذي يجب ان نسعى للمحافظة عليه.
ولولا متانة مؤسساتنا الامنية ودرايتها ومهنيتها سيما الاستخبارية والمخابراتية  منها الذي اعتقد ان عمق الافق وسعة الادراك وحكمة ادارتها هو صمام الامان لهذا الوطن.
                                                                                                    طارق المعايطة 
                                                                                   tariqmaayta@yahoo.com