الخميس، 4 أغسطس 2011

الطبقه المخمليه "الراسماليه البرجوازيه" ومحاربة الفساد .. !!

منذ اشهر والشعب الاردني يتابع قضايا عديده تفجرت هنا وهناك تتعلق بقضايا  الفساد في مؤسسات ودوائر  االدوليه الرسمية.
حيث شغلت قضايا الفساد المجالس العامة ووسائل الاعلام  واتخذت الجهات المعنيه  حزمة من التدابير حول بعضها وربما تكون قد صمتت حول البعض الاخر مما زاد من سوق الشائعات واصبحت تطلق  هنا وهناك بلا خوف او وجل.
فالفساد موجود ولا احد ينكر ذلك بل انه اصبح ظاهره في العديد من المؤسسات واصبح الفاسدون اكبر من ان نحاربهم او نقضي عليهم.
 لكن محاربة الفساد والمفسدين  لا تحتاج الى الفزعات والثورات الوهمية وانما تحتاج الى مؤسسية والى جهود منظمة من اجل القضاء عليه.. !!  بعكس ما هو حاصل حيث بتنا نلاحظ بان كشف قضايا  الفساد هو صراع مصالح ليس الا ومناكفات بين مراكز القوى والمتنفذين .. !! فالفساد بهذه الطريقه  لا تكشفه المؤسسية والدوائر المعنية بذلك وانما الصراعات على النفوذ والخلافات بين رجال الاعمال الذين باتوا يتحكمو في مفاصل الامور في الدولة الاردنية.
 للاسف فان الفساد في الاردن بات متجذرا في الطبقة المخملية التي اصبحت تمتلك مقدرات الوطن ، وتعمل من اجل الحفاظ على هذه المقدرات وبات معظم الشعب الاردني يرزح بالفقر وما يزيد عن ربعه عاطل عن العمل في حين برزت طبقه برجوازية مخملية راسمالية استفادت من مشاريع الدولة والسيطرة على الاراضي وعلى اسهم الشركات وباتت تتكلم بالملايين لا بل بالمليارات وفي كل يوم نسمع عن ملياردير جديد وجل هؤلاء المليارديريه من الموظفين السابقين الذين استغلوا مقدرات الوطن واستغنوا على حساب المواطن الفقير.
فالفساد يحتاج الى مؤسسات قوية قادره على كشفه والدفاع عن قوت المواطن الفقير , فمنذ سنوات لم نسمع ان جهة رسمية استطاعت ان تتغلغل في الطبقة المخملية وان تكشف عن الفساد في اوساطها لابل ان معظم قضايا الفساد والتي تم كشفها خلال السنوات الماضية كانت عبارة عن قضايا صغيرة متورط فيها موظفين صغار في حين ان قضايا كبيرة ثار حولها الكثير من الجدل بقيت طي الكتمان.
 اننا كاردنيين كلنا ضد الفساد وضد المفسدين ولا نرضي ان يكون بيننا فاسد متاجر بقوت الوطن وزرق ابنائه ولكن بين ما نرغب ونريد وما هو حاصل بون شاسع وكما يقال ليس كل ما يتمنى المرء يدركه.
فمؤسسات مكافحة الفساد امامها مهمة صعبة والمطلوب منها ان تكون حريصة على الوطن وعلى ابناء الوطن وعلى مقدرات الوطن التي اصبحت لقمة سائغة عند الكثير من المرتزقة الذين يكون ولائهم لهذا التراب بمقدار ما يحصلون منه على اموال وان نكون بعيدين عن المصلحة الخاصة عند الخوض في هذا الموضوع.

ليست هناك تعليقات: