الأربعاء، 15 يونيو 2011

معذرةً أسيادي الّرّؤساء معمّر وبشار ومبارك وعلي وزين وكل معَمِّروزين ...

معذرةً أسيادي الّرّؤساء معمّر وبشار ومبارك وعلي وزين وكل معَمِّروزين ...
لا يهمني اسمك أو عنوان وطنك المهم انك من فئة الضالين الذين استخفوا بقومهم وأذاقوهم كل أصناف العذاب ،فكنتم ممن نهبتم أموال شعبكم ،واستحللتم أوطانهم ، فملكتموها انتم وزمركم الفاسدة بغير حق ،وبأ بخس ثمن زورا وبهتانا ، كنتم ممن جوعتم شعبكم وأنتم عشتم بطرا نين ، وعريتموهم لترتدي فخامتها حللا وتيجانا ، كنتم تفاخرون أن وطنكم وشعبكم هو الشعب العظيم ، وهم مشردون ومتسولين،مابين تائه وحيرانا ، فأحكمتم جندكم فيهم ، فهم بين قتيل وسجين ، ومطلوب للعدالة مطارد كالوحوش ،أو مقصى لأنه مخلص وشريف .
نشهد أنكم خلفاء الله في الأرض ،فالأمر أمركم ،والرأي رأيكم ،لا قول إلا ما تقولون ، ونسيتم التفاف الساق بالساق ،وبلوغها الترّاق ،ويوم المساق .
يبدوا يا أسيادي أنّكم كنتم مستعدين للربيع العربي ،فربكم جعلها قحطا،وسنين عجافا ، ويبدوا أن يوسف أنبئكم بها ،فكان حتما عليكم أن تؤمنوا للأرض ماء يروي ظمئها ،ولم تجدوا إلا دماء أبناء شعبكم ليكون مباركا زكيا،وقد فعلها من قبلكم فرعون،فذبح بنوا إسرائيل لنبوة نبئ بها ،ولكن دمائهم أنبتت له موسى عليه السلام ،الذي قمعه بعد أن طالبه بالحرية ،حرية الفكر والدين والكلمة والتوحيد ،لم يفهمها فرعون إلا بعد أن أطبق عليه البحر،فسخر الله منه معاتبا له (اآلان) ، ولكن استذكرها زين العابدين بن علي بعد 40 سنة من الظلم للبلاد والعباد ،قال كفرا بعد ضلاله (لقد فهمتكم)، كما قال فرعون آمنت بالذي آمنت به بنو إسرائيل ،فولول هاربا ،وفهما مبارك بعد ظلم وتنكيل وحسرة وألم، وقال : (لقد أفنيت عمري دفاعا عن أرضه وسيادته..ولم أكن أنوي أن أترشح لفترة رئاسية ثانيه) .
ولكن الربيع تنتقل فصوله من دولة لدوله وها هو ألقذافي ، الذي قتل كل متعلم وجهلّ شعبه يصفهم بالجراذين والفئران وهو الهر الذي يفترسهم ،فإما أنا الفرد الصمد أو 6 ملايين روح تزهق من أجل استمرار ظلمه وطغيانه ويعترف أنه ليس رئيسا للشعب لكنه رئيسا لعصابة من المجرمين القتلة ،وهاهو شقيقهم الأمي الجاهل مسيلمة الكذاب علي عبدا لله لا أصلحه الله الذي مزق اليمن وأصبحت يمنين ،لا يستطيع أن ينطق جملة مفيدة ولكنه يقدر أن يقتل ويبرر ويلفق ويكذب واحرق بلاده على مر العقود ليحرق الله جسده حيا قبل مماته .
ويأبى بشار إلا أن يكون استنساخا للأسد الذي دمّر وقتل أبناء شعبه في الثمانينات من هذا القرن ليسير على نهج أبيه ،قال قبله القذاقي : لو كنت رئيسا لرميت استقالتي بوجوهكم أيها الجراذين ، ولم أفهم ما يعنيه الأسد بقوله أنا أفكر أن أقدم استقالتي ،ولكن يبدوا أن كل منهما قصد بعد مليون شهيد.
ترك الله لنا عبرا في قادة العالم وهم بشرا مثلنا حكموا وظلموا وأفسدوا في الأرض ،وكانوا آيات لنا ، فمنهم من أنزل به قرآن ، كفرعون وأبو لهب وأبو جهل ،ومنهم من نحن عليهم شهداء عيان الكلب الذي دنس الأقصى (شارو عون) شارون ، اليوم ننجيك ببدنك ،ولكن يبدوا أن أحدا لم يستوعب أو يستفيد لا من حاضره ولا من ماضيه ولا من مستقبله .
هل الربيع العربي سينبت في كل مكان ،إذا كانت القضية عواطف وتبريرات سأقول لا ،وإذا كانت إيمانا بقدر تعم ،الربيع قادم من المغرب إلى السعودية ، ومن سيلحق لن يكون أقل دموية ممن سبق ، فالربيع لا ينبت إلا بماء مباركا ينزل من السماء ، والحرية لا تنبت إلا بدم مباركا زكيا،تصعد فيه الأرواح إلى السماء ،لستُ بوم شُؤم ، أو أتمنى أن يجرح عصفورا أو تموت قطه ، ولكن بعد مرور الزمن سيعلم من قرأ أنني اكتب بعقلي لا بعاطفتي ،وأنظر أمامي لا خلفي ، وكل عام وربيعنا العربي بخير .

ليست هناك تعليقات: