الجمعة، 27 مايو 2011

الأمير الحسن: الحراك الشعبي يعبر عن ضمير وعقل الإنسان العربي


الخميس ، 26 أيار/مايو 2011، آخر تحديث 15:55 (GMT+0400)

الأمير الحسن بن طلال يتحدث إلى الزميلة كارولين فرج
(شاهد المقابلة)  
عمان، الأردن (CNN)-- الحراك الشعبي.. الربيع العربي.. المظاهرات المليونية.. مصطلحات وعبارات باتت متلازمة لمشهد راج إخبارياً منذ شرارة ثورة تونس في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
الأمير الحسن بن طلال، الذي يرأس مجلس منتدى غرب آسيا وشمال إفريقيا، نظم مؤخرا ندوة بعنوان "إقليم متغير"، سلط فيها المشاركون الضوء على تجارب من أرض الواقع للثورات الشعبية وتبعاتها من مختلف الجوانب.
وعن رؤية الأمير الحسن لهذا الحراك، قال في مقابلة خاصة بموقع CNN بالعربية: "إن توقيت الحراك في المنطقة جاء متزامنا تقريباً لمصر وتونس وسوريا واليمن والبحرين والشارع في الأردن، ولكن النتائج ليست واضحة، فهناك بعض الحالات التي نرى فيها غياب أي نوع من التتمة العقلانية الموضوعية، أي أن هناك غيابا للحوار المباشر."
وأكد الأمير الهاشمي على أن الحراك الشعبي حاجة ملحة، وقال إن "تواصل المظاهرات هو شكل من أشكال الوعي السياسي، ولكن إذا اتهم البعض من سياسيي الكنابيات والمجالس المخملية هذه الحركة بأنها موضة ستنقضي بعد فترة من الزمن، أعتقد أنها حتى لو غارت وأندثرت لفترة من الزمن، ستعود بشكل أكثر تطرفا في المستقبل."
كما شدد الأمير الحسن بن طلال على أن الحراك الشعبي "ليس حركة متطرفة تبحث عن نهاية النظام العربي، (إنما) هذه حركة حضارية شبابية تعبر عن ضمير وعقل الإنسان العربي، فلنستعد إنسانيتها لتتجاوب معها من أجل الأجيال القادمة."
ويرى الأمير الحسن أن للربيع العربي تأثيراته السلبية، التي لا تزال دول التغيير تعاني منها، فيقول: "إن جزءا من المشكلة يكمن في أن الحركة كانت في تونس مثلا خلال موسم السياحة، أو في مصر حيث تضاءلت احتياطياتها بالمليارات منذ شهر يناير/كانون الثاني، هذه جزء آخر من الإصلاحات المؤسسية المطروحة على مستوى الإقليم."
وأضاف مؤكداً على أن هذا الحراك يحتاج إلى تحرك عربي، "لا يقتصر فقط على قيام الدول النفطية بتعويض المجتمعات العربية بالمال، بل أقترح أن يكون التعويض من خلال إقامة مؤسسة جامعة عربية فعالة، وتطوير مفهوم الاستقلال المتكافل بين العربي المقتدر والشعوب."
وحذر من أن عكس ذلك قد يؤدي إلى "عودة هذه الحركة إلى الشارع مرة ثانية" ولكن قد لا تكون هذه المرة بدون عنف، على حد قوله.
وأضاف أن "الموضوعية لا بد أن تتحقق من خلال أن ننظر إلى الدول العربية التي أقدمت على التغيير والإصلاح، كما نظرت أوروبا الغربية إلى الدول الأوروبية الوسطى."
واقترح الأمير الحسن العلاج على صيغة سؤال، فقال: "أين نحن داخل أوطاننا من استباق هذه الضائقة.. ضائقة الشباب، والتعبير عنها بهذه الأساليب.. وتعويد الناس على الحوار."
وأختتم الأمير الحسن حديثه بالتأكيد على أن المطلوب هو "تعويد الناس وتعويد أنفسنا على الحوار والاستماع جيدا لرأي الآخر."

ليست هناك تعليقات: