الخميس، 26 مايو 2011

مجلي للبخيت : لقد اتسع الخرق على الراتق

مجلي للبخيت : لقد اتسع الخرق على الراتق

عمان نت- نور العمد
26 / 05 / 2011
غادر وزير العدل الأردني حسين مجلي منصبه الحكومي برسالة استقالة اقر فيها بخطئه في الإجهاد عندما واقف على دخول الحكومة، ضنا منه أن هناك أردن جديد يمكن أن يبنى على أسس جديدة.
وقال مجلي في رسالة الاستقالة التي بعثها إلى رئيس الوزراء معروف البخيت وحصلت “عمان نت” على نسخة منها ” لقد شاركت بهذه الحكومة تقديراً مني أن هذه الحكومة حكومة تغيير وليست مجرد حكومة تبديل” واضاف انه جاء إلى الحكومة يحمل قناعات بان المنطلقات الأساسية التي يجب في رأيي أن تحكم سياسة كل حكومة عربية هي أن التحدي الذي تواجهه الأمة العربية تحد قومي شامل لا يقف عند دولة عربية من الدول القائمة ، وإن هذا التحدي تحد ووجود لا تحدي حدود ، وأنه تحدي مصير لا تحدي مسار وعلى الأخص في المشرق العربي أو في بلاد الشام .
إضافة إلى إن كل تحديد للقوى المعادية للأمة العربية ولكل بلد عربي بأنها الصهيونية و”إسرائيل” فقط وإخراج الولايات المتحدة عن كونها العدو الرئيسي والمهندس الأعظم في صنع هذا التحدي والعمل المخطط لهزيمة الأمة العربية مجتمعة إنما هو تحديد جاهل أو متجاهل أو مكابر.
وتابع في الرسالة التي بدأها ببيت الشعر “وأتعس من في الكون في الأرض أمة تضام ومنها للذي ضامها جند” لقد اجتهدت وشاركت في الحكومة على أساس أداء العدل وهو القضية الأهم في الوطن ويمكن أني أخطأت في اجتهادي، وخوفا من ان تبلعني سياسات نقيضه لقناعاتي فاني أقدم لكم استقالتي.
وبحسب الرسالة قال مجلي وجدت “قلبا للأولويات وانه قد اتسع الخرف على الراتق، وان هناك فجوة واسعة جدا بين الطموحات والإمكانيات، وان طريق الإصلاح مسدود ويستحيل التقدم على طريق مسدود”.
نص الرسالة
الأخ الرئيس الدكتور معروف البخيت المحترم
تحية واحتراما وبعد
استهل كتابي هذا ببيت شعر معبر عن الحال الذي نحن فيه يقول: وأتعس من في الأرض امة تضام ومنها للذي ضامها جند
ولقد شاركت في هذه الحكومة تقديرا مني أن هذه الحكومة حكومة تغيير وليست مجرد حكومة تبديل ، وجئت لهذه الحكومة احمل القناعات التالية:
1- أن المنطلقات الأساسية التي يجب في رأيي أن تحكم سياسة كل حكومة عربية هي أن التحدي الذي تواجهه الأمة العربية تحد قومي شامل لا يقف عند دولة عربية من الدول القائمة ، وان هذا التحدي تحدي وجود وليس تحدي حدود وانه تحدي مصير لا تحدي مسار وعلى الأخص في المشرق العربي أو في بلاد الشام.
2- إن كل تحديد للقوى المعادية للأمة العربية ولكل بلد عربي بأنها الصهيونية ” وإسرائيل ” فقط وإخراج الولايات المتحدة عن كونها العدو الرئيسي والمهندس الأعظم في صنع هذا التحدي والعمل المخطط لهزيمة الأمة العربية مجتمعة إنما هو تحديد جاهل أو متجاهل أو مكابر.
3- إن الأردن بموقعه خط الدفاع الأخير عن المشرق العربي والجزيرة العربية وهو البلد المستهدف أولا ومباشرة من قبل العدوان التوسعي الأمريكي الصهيوني المبيت ويشترك مع الأردن في ذلك بحكم الموقع كل من سوريا ولبنان.
4- أن المخططات الأمريكية ليست معنية بالدفاع عن كيان الأردن ونظامه ولا تتناقض في شيء تجاه الأردن مع المخططات الصهيونية.
5- في مواجهة التحدي المصيري الشامل الذي أشرت إليه في ما تقدم لا بد من سياسة خارجية عربية ودولية وسياسة دفاعية وإعلامية لمواجهة التحدي الذي يواجهه الأردن والأمة العربية مجتمعة.
6- إن السياسة الدولية للأردن يجب أن تنبثق من ضرورة إدراك أن الولايات المتحدة هي عدو العرب الأول في التحدي الذي يوجه الأردن والأمة العربية ، وما دامت السياسة تبنى على جهل أو تجاهل أو المكابرة في هذه الحقيقة فستبقى سياسة الحكم في الأردن خنجرا بيد التحالف الأمريكي الصهيوني يضرب المخططات الصهيونية.
7- تنص المادة 45 من الدستور على أن ” يتولى مجلس الوزراء مسؤولية إدارة جميع شؤون الدولة الداخلية والخارجية والسؤال المطروح الآن على الجميع : هل يقوم مجلس الوزراء بما يأمره الدستور أن يقوم به؟
8- لقد اجتهدت وشاركت في الحكومة على أساس أن أداء العدل هو القضية الأهم في الوطن وهو قضية وطنية وقضية أمنية فوجدت أن هناك قلب للأولويات وانه قد اتسع الخرق على الراتق وان هناك فجوة واسعة جدا بين الطموحات والإمكانيات وان طريق الإصلاح مسدود ويستحيل التقدم على الطريق المسدود .
9- كان اجتهادي أن هناك أردن جديدا يمكن أن يبنى على أسس جديدة ويمكن أنني أخطأت في الاجتهاد ، وخوفا من أن تبتلعني سياسات نقيضة لقناعاتي فإنني أقدم لكم استقالتي .
مقدما كل التحية والاحترام
حسين مجلي / وزير العدل

ليست هناك تعليقات: